من القصص ............... ولكنها حياة واقعية اليوم .
ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻄﻮ ﻓﻲ ﻛﻮﺍﻧﻐﺘﺸﻮ، ﺍﻟﺼﻴﻦ :
ﺻﺮﺥ ﻟﺺ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻨﻚ:
"ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﻣﻠﻚ ﻟﻜﻢ ."
ﺇﺳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻯﺎﻻﺭﺽ ﺑﻜﻞ ﻫﺪﻭﺀ . ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
"ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ" ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ .
ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ، ﺻﺮﺥ ﺍﻟﻠﺺ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ :
" ﺭﺟﺎﺀ ﻛﻮﻧﻲ ﻣﺘﺤﻀﺮﺓ .. ﻫﺬﻩ ﺳﺮﻗﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺇﻏﺘﺼﺎﺏ "!
!ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺤﺘﺮﻓﺎ" ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺮﻫﻢ .. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﻋﻤﺮﺍ “ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ” ﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭ ﻛﺎﻥ ﺍﻛﺒﺮﻫﻢ ﺳﻨﺎ “ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ
ﺃﻧﻬﻰ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻹﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ”
ﻳﺎ ﺯﻋﻴﻢ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺤﺼﻲ ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﻝ ﺳﺮﻗﻨﺎ ..
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺑﻨﻬﺮﻩ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ “ ﺍﻧﺖ ﻏﺒﻲ ﺟﺪﺍ ! ﻫﺬﻩ ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ, ﻭ ﺳﺘﺄﺧﺬ ﻣﻨﺎ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻌﺪﻫﺎ .. ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻧﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻛﻢ ﺳﺮﻗﻨﺎ
ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ !
..ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ."
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻫﻼﺕ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ!
ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺍﻟﺒﻨﻚ, ﻗﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻉ, ﺇﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺮﻃﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ .
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ :
" ﺇﻧﺘﻈﺮ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺄﺧﺬ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺩﻭﻻﺭ ﻭ ﻧﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭ ﻧﻀﻴﻔﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻝ 70 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﺍﻟﻠﺘﻲ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺈﺧﺘﻼﺳﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ .!
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ "ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ."
ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻭﺿﻊ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﺕ ﻟﺼﺎﻟﺤﻚ !
ﻗﺎﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻔﺮﻉ :
" ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺮﻗﺔ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ”
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
" ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻠﻞ ".
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻻﺕ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭ ﺍﻥ 100 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭﺗﻤﺖ ﺳﺮﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻚ .
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻟﻤﺮﺓ , ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﺠﺪﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻫﻮ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻓﻘﻂ ,
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻦ ﺧﺎﻃﺮﻧﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ, ﻭ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ 80 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺦ ﻣﻼﺑﺴﻪ
ﺣﺘﻰ ..ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻌﻠﻤﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﺼﺎ !.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
" ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺫﻫﺒﺎ "!
ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﻷﻥ ﺧﺴﺎﺋﺮﻩ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺗﻤﺖ ﺗﻐﻄﻴﺘﻬﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ .
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ
“ﺇﻗﺘﻨﺎﺹ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ .”
ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺨﺎﻃﺮﺓ!
ﻓﺎﻟﻠﺼﻮﺹ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﻏﺎﻟﺒﺎً ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻮﻛﻼﺀ ﻭ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﺼﻮﺹ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺕ
ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﻣﻦ ﺑﻪ ﻋﻘﻞٌ ...