منتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري
من هوا محمد محمد صادق الصدر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك ووجودك بيننا شمنتظر يله سجل
شكرا من هوا محمد محمد صادق الصدر 829894
ادارة المنتدي من هوا محمد محمد صادق الصدر 103798
منتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري
من هوا محمد محمد صادق الصدر 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك ووجودك بيننا شمنتظر يله سجل
شكرا من هوا محمد محمد صادق الصدر 829894
ادارة المنتدي من هوا محمد محمد صادق الصدر 103798
منتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هوا محمد محمد صادق الصدر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر مالك ا
Admin
Admin
الشاعر مالك ا


ذكر
عدد المساهمات : 676
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالب جامعي
المزاج : نايس
جنسيتك : العراق
اعلام الدول : العراق
الأوسمه : من هوا محمد محمد صادق الصدر W4
عارض الطاقه :
من هوا محمد محمد صادق الصدر Left_bar_bleue70 / 10070 / 100من هوا محمد محمد صادق الصدر Right_bar_bleue

الدنانير : 1028
التقييم والشكر : 21
تاريخ التسجيل : 18/09/2008

من هوا محمد محمد صادق الصدر Empty
مُساهمةموضوع: من هوا محمد محمد صادق الصدر   من هوا محمد محمد صادق الصدر Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 9:02 pm


السلام عليكم سادتي

اعضاء وزوار منتدياتنا

تطل علينا ذكرى شهادة السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه ونحب ان نطرح هذا التسائول ونجاوب عليه

لمن لا يعرف محمد صادق الصدر

ونبتدي موضوعنا هذا بالصلات على محمد وال محمد


اللهم صل على محمد وال محمد
هذا الموضوع هو من جملة المواضيع التي اطلعت عليها وحفظتها عندي واليوم انقله لكم لان فيه الكثير من الامور التي علينا معرفتها والاطلاع عليها بين الحين والاخر لكي نشحذ الهمم ونواصل المسير على النهج الرسالي ونعرف نمن هم رجاله وقادته حتى نتبعهم كاتباع الفصيل لأمه .
ها نحن نعيش الذكرى السنويةلاستشهاد مجدد النهضة الحسينيه آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر(رض) وننتهز هذه المناسبة الأليمة للتعريف ولو بشكل مجمل بشخصية السيد الشهيد الصدر الثاني وما قام به من أعمال ونشاطات والتي تكللت بشهادته مع ولديه السيد مصطفى والسيد مؤمل رضوان الله عليهم أجمعين مساء الجمعة الثالث من ذي القعدة عام 1419هـ الموافق 18 شباط 1999م.


......................................

ولادته وأسرته:
بعد أن آيس والداه من الإنجاب توسلا بالرسول الأعظم(ص) عند تشرفهما بزيارته أثناء الحج أن يرزقا ولدا ونذرا أن يسمياه (محمد) فتحقق لهما ما أرادا في فترة وجيزة وذلك بعد 16 سنة من زواجهما وكان ولدهما الوحيد إذ لم يرزقا بولد غيره لا ذكر ولا أنثى وكانت ولادته يوم ولادة النبي(ص) في 17 ربيع عام 1362 هـ.ق الموافق 23\3\1943 م . والشهيد الصدر الثاني (قده) من أسرة آل الصدر العلمية العريقة المعروفة في لبنان وإيران والعراق والتي قدمت خدمات جليلة للإسلام والمذهب وتخرج منها جملة من العلماء والمراجع كان لهم أكبر الأثر على الصعيد العلمي والاجتماعي والسياسي ومن متأخري علماء هذه الأسرة المباركة السيد عبد الحسين شرف الدين في لبنان والسيد صدر الدين الصدر في إيران والشهيد السيد محمد باقر الصدر في العراق والمغيب بأيد الأعداء السيد موسى الصدر فرج الله عنه ووالد السيد الشهيد الحجة السيد محمد صادق الصدر وهو ابن عم السيد الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وهو الذي تولى دفنه والصلاة عليه مع أخته الشهيدة السيدة آمنة الصدر (بنت الهدى) بعد أن اعدمهما النظام الصدامي المجرم في 9 نيسان عام 1980م. نشأته: عاش في كنف والده وجده لامه آية الله العظمى الشيخ محمد رضا آل ياسين الذي آلت إليه المرجعية العظمى بعد رحيل السيد أبو الحسن الأصفهاني(رض). تزوج من بنت عمه السيد محمد جعفر الصدر ورزق منها بأربعة أولاد, هم (مصطفى، مقتدى، مؤمل، مرتضى) تزوج الثلاث الأوائل منهم بنات الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وله بنتان متزوجتان من أولاد المرحوم الحجة السيد محمد كلانتر مؤسس جامعة النجف الدينية صاحب التعليقات على كتابي اللمعة والمكاسب. دراسته وتدرجه العلمي: سيد الشهيد الدراسة في سن مبكرة وتعمم وعمره أحد عشر سنة برغبة من والده، وبعد طي المقدمات على أيد أساتذة معروفين، دخل كلية الفقه سنة (1379 هـ ق) دارساً على يد ألمع أساتذتها كالشيخ محمد رضا المظفر والشيخ محمد تقي الايرواني وتخرج منها سنة (1383هـ ق)، ثم دخل مرحلة السطوح العليا حيث درس (الكفاية) على يد الشهيد السيد محمد باقر الصدر, وبعض كتاب (المكاسب) على يد السيد محمد تقي الحكيم وقد كان لدراساته عند هاذين العلمين الأثر الأكبر في صقل ونمو مواهبه العلمية وقد أكمل دراسة كتاب (المكاسب) عند الشيخ (صدرا البادكوبي) الذي كان من مبرزي الحوزة وفضلاءها المعروفين بالورع والصدق. ارتقى السيد الشهيد إلى مدارج البحث الخارج فحضر لدى ابرز أساتذة الحوزة ومراجعها وهم: 1– السيد الشهيد محمد باقر الصدر وقد حضر عنده القسم الأكبر من دورته الأصولية الأولى والدورة الثانية بشكل كامل وكتاب الطهارة في الفقه. 2– السيد الخوئي(قده) وقد حضر عنده دورة أصولية كاملة و كتاب الطهارة في الفقه. 3– الإمام الخميني(قده) وقد حضر عنده دورة مكاسب كاملة وكان حضوره عنده بتوجيه من أستاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر. 4– السيد محسن الحكيم(قده) وقد حضر عنده كتاب المضاربة في الفقه. إجازته في الرواية: له عدة إجازات في الرواية أعلاها إجازة العلامة المعروف آقا بزرك الطهراني صاحب كتاب الذريعة ثم إجازته من والده الحجة السيد محمد صادق الصدر وخاله الشيخ مرتضى آل ياسين وابن عمه آية الله العظمى السيد آغا حسين خادم الشريعة والسيد عبد الرزاق المقرم صاحب كتاب (مقتل الحسين(ع) وآية الله السيد حسين الخرسان وآية الله السيد عبد الأعلى السبزواري والدكتور حسين علي محفوظ وغيرهم.


.........................................

اجتهاده:

أجيز بالاجتهاد من قبل أستاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر عام (1399 هـ ق) وكان عمره (37) سنة حيث اتفق أن بعض الطلبة الفضلاء طلبوا منه أن يباحثهم خارجا وقد سألوا الشهيد السيد محمد باقر الصدر عن ذلك فبارك لهم وشجعهم وأكد لهم أهلية السيد الشهيد لذلك، فبدأ سماحته بتدريس البحث الخارج في الفقه على كتاب (المختصر النافع) إلا أن الظروف الأمنية كانت شديدة فلم يستمر الدرس وانقطع بعد حدود أربعة أشهر. بعد ذلك مرت الحوزة في العراق بظروف عصيبة واستشهد السيد محمد باقر الصدر ودخل النظام الصدامي الدموي في حرب مع الجمهورية الإسلامية وكانت الأوضاع الأمنية في غاية الحراجة والحوزة تكاد أن تكون معطلة بشكل كامل وخالية من العلماء إلا من عدد قليل يعيشون في تقية مكثفة فقد استشهد من استشهد ومنهم من وهاجر الباقين. عاد السيد الشهيد إلى درس الخارج عام (1410هـ ق) بعد أن تغيرت الظروف وحصل فيها انفراج كبير واستمر على تدريسه بشكل جدي إلى آخر يوم من حياته وكان(رض) حريصا جدا على الدرس والتحصيل وتمكن بهمته وحرصه أن يعيد لحوزة النجف الأشرف التي كانت شبه ميت شيئا من حيويتها ونشاطها ويصور وضع الدراسة في ذلك الوقت بقوله: )كان الأسلوب الأساسي هو التقليل من الدرس في الحوزة واعتبار أكثر أيام السنة عطل، حتى لا يكاد يصل عدد أيام الدراسة إلى ثمانين أو تسعين يوماً في السنة كلّها ولكن حينما جاء السيّد الصدر إلى‏ المرجعيّة وأصرّ على تكثير عدد الدروس وجدنا إن سائر المراجع يكثرون من دروسهم، حتى ـ لاحظوا ـ كان المتعارف عدم البدء يوم السبت بعد التعطيل، وهذا كأنّه من الضروريات في الحوزة ربّما جملة منكم لم يسمع به، كان ممنوعاً في الحوزة إلى‏ عهد قريب الشروع يوم السبت بعد العطلة والذي ألغاه السيّد الصدر فالآن تجد إن كلّ المراجع أو أغلبهم قد ألغوه . . . ) جمعة 27 و أخذت الحوزة تنتعش مرة أخرى و يتزايد فيها عدد الطلاب حتى بلغ اكثر من ألفين طالب عراقي وهذا الرقم يعتبر كبيرا جدا بالنسبة للعراق بل لعله لا مثيل له في تاريخ العراق القريب، ومما يذكر في هذا المجال إن السيد الشهيد يعتبر من أبرز تلامذة الشهيد السيد محمد باقر الصدر، فان المبرزين من تلامذته والذين يعتبرون امتداد فكريا له ثلاثة هم آية الله السيد كاظم الحائري وآية الله السيد محمد الصدر وآية الله السيد محمود الهاشمي وعندما طبع السيد الشهيد حلقاته في علم الأصول عام 1978م أوكل مهمة تدريس الحلقة الثالثة منها إلى السيد محمد الصدر(رض) و الحلقة الثانية إلى السيد محمود الهاشمي و ليس ذلك إلا لثقته بأهليته وجدارته العلمية وتقدمه على من سواه.

.....................................

اهتمامه بتهذيب النفس:

كان السيد الشهيد معروفا بسلوكه العرفاني واهتمامه العالي بتهذيب نفسه وتكميلها وكان شديدا على نفسه في العبادة إلى درجة خشي عليه والده الهلاك مما حدى به أن يطلب من أستاذه الشهيد محمد باقر الصدر أن يتكلم معه ليرفق بنفسه وهذه القصة معروفة مشهورة بين طلاب الشهيد السيد محمد باقر الصدر ومن الأمور الملفتة في هذا المجال أن يتتلمذ السيد الشهيد في التربية والتهذيب على يد أحد كسبة النجف المعروفين بسلوكهم العرفاني وهو المرحوم الحاج عبد الزهرة الكَرعاوي، ويذكر البعض قصة غريبة في كيفية تعرفه عليه لا يسع المجال لذكرها وكان السيد الشهيد يعتبره أرقى شيخ معاصر في التربية وتهذيب النفس وسلوك طريق القرب إلى الله وقد تتلمذ على يده لمدة عامين إلى أن وافاه الأجل عام (1400 هـ ق) وكان يذكره بشكل دائم ويذكر وصاياه وتوجيهاته وكان يقول:( أنا مدين في حياتي لشخصين السيد محمد باقر الصدر والحاج عبد الزهرة الكَرعاوي ) وسلوكه العرفاني في طريق القرب الإلهي لا يعرف أحد مدياته وأسراره العرفانية إلا الله لأنه كان يعتبره من الأسرار التي بينه وبين ربه التي لا يمكن البوح بها لأحد. وكان(رض) زاهدا شديد التواضع صريحا وواضحا ومنفتحا على الناس صغيرهم وكبيرهم لا يرد سائلا أو طالبا وكان من خصوصياته أنه لا يسمح لأحد بتقبيل يده. اعتقالاته: اعتقل السيد الشهيد ثلاث مرات من قبل حكومة البعث المجرمة خلال فترة حياته ذاق خلالها أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، كان الأخير منها بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1410هجرية بسبب إصداره بيانا قويا في تأييدها.

...................................

مؤلفاته:

قدم الشهيد(رض) الكثير من المؤلفات للمكتبة الإسلامية أغنت الفكر الإسلامي وقد شكل بعضها مرجعية فكرية منذ صدورها ولحد الآن وهو موسوعته في الإمام المهدي والتي قدم لها السيد الشهيد محمد باقر الصدر مقدمة قيّمة، وفيما يلي نقتصر على ذكر أهم مؤلفاته المطبوعة والمخطوطة. مؤلفاته المطبوعة: 1– موسوعة الإمام المهدي(عج) صدر منها (تاريخ الغيبة الصغرى، تاريخ الغيبة الكبرى، تاريخ ما بعد الظهور، اليوم الموعود) ويوجد جزء خامس ولكنه مخطوط، ومما يذكر أن السيد الشهيد ألف موسوعته هذه وعمره لا يتجاوز الثلاثين عاما. 2– ما وراء الفقه، وهو موسوعة فقهية في عشرة أجزاء تهتم بالثقافة الفقهية المعمقة وفيها الكثير من التجديد والمباحث المستحدثة بلغة علمية رصينة. 3– منهج الأصول، وهو عبارة عن تقرير بحوثه الأصولية في درس الخارج وقد صدر منه ثمانية أجزاء. 4– منهج الصالحين، رسالة عملية من خمسة أجزاء تمثل موسوعة فقهية على مستوى الفتاوى يتعرض فيها لكثير من المسائل الحديثة. 5 - منَّة المنان في الدفاع عن القرآن، وهو مجموعة من المحاضرات التفسيرية نحى فيها منحا خاصا مبتدءا بتفسير القرآن من آخر سورة على عكس ما درج عليه المفسرون. 6- فقه الأخلاق، وهو دورة فقهية يبحث فيها عن الأحكام الأخلاقية والمستحبات في الفقه حسب الأبواب الفقهية. 7- أضواء على ثورة الحسين(ع)، وهو عبارة عن مجموعة من المحاضرات حول نهضة الإمام الحسين(ع) . 8- فلسفة الحج ومصالحه في الإسلام. 9- القانون الإسلامي، وجوده، صعوباته، منهجه وهو محاولة مختصرة لإثبات إمكان كتابة الفتاوى الفقهية على شكل مواد قانونية. 10- نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان، وهو مناقشة إسلامية للائحة حقوق الإنسان . 11- فقه الفضاء، وقد تعرض فيه إلى الأحكام الفقهية خارج نطاق الأرض. 12- الصراط القويم، وهو رسالة عملية مختصرة في الفقه أصلها لجده الشيخ محمد رضا آل ياسين. وهناك العشرات من الكراسات والبحوث المتفرقة في العقائد والأخلاق واللغة العربية والمقالات الاجتماعية الكثير منها منشور في مجلات معروفة. مؤلفا ته المخطوطة: 1- دورة كاملة في علم الأصول تقريرا لبحوث أستاذه الشهيد السيد محمد باقر الصدر(رض). 2- دورة كاملة في علم الأصول تقريرا لبحوث أستاذه السيد الخوئي(قده). 3- مباحث من كتاب الطهارة تقريرا لبحوث أستاذه الشهيد الصدر(رض). 4- مباحث من كتاب الطهارة تقريرا لبحوث أستاذه السيد الخوئي(قده). 5- تقرير بحوث الإمام الخميني على كتاب المكاسب التي ألقاها في النجف الأشرف وكان الإمام يلقي درسه بالفارسية والسيد الشهيد يكتبه بالعربية في محضر الدرس. 6- اللمعة في أحكام صلاة الجمعة تقريرا لبحث تعطيلي للمرحوم الحجة السيد إسماعيل الصدر الأخ الأكبر للشهيد السيد محمد باقر الصدر


..................................................

.
تصديه للمرجعية:
بعد وفاة السيد الخوئي(قده) تصدى السيد عبد الأعلى السبزواري للمرجعية لفترة وجيزة جدا حيث ما لبث أن أدركه أجله وهكذا برزت مشكلة في الوضع المرجعي، وكانت الحكومة العراقية ترغب في أن يتصدى مرجع عربي لأمر الحوزة وقد طرح الموضوع على عدة من المراجع منهم السيد محمد الصدر (رضوان الله عليه) هنا وجد السيد محمد الصدر إن وظيفته في أن يتصدى لمسؤولية الحوزة والمرجعية وهو يعرف إن النظام الصدامي يريد أن يستثمر مرجعيته لصالحه ولكنه خطط في أن يتحرك عكس ما يفكر به النظام لصالح الإسلام والشعب العراقي الذي حرمته الحكومة الصدامية من ابسط حاجاته الدينية إلى درجة إن الكتاب الإسلامي الذي يحمل الوعي كان ممنوعاً بشكل مطلق في العراق وحتى كتاب الدعاء كمفاتيح الجنان ونحوه كان ممنوعا وقد جمع النظام كل كتب الزيارة والأدعية من المراقد المقدسة وأما المساجد فقد كانت مهجورة ومعطلة حتى من الآذان وكلامنا عن المناطق الشيعية بالخصوص وهكذا كان حال العلماء والخطباء بحيث كان وجود العالم في الشارع أمراً نادر وغريبا ولربما في قضاء أو محافظة لا يوجد إلا رجل دين واحد أو عدد قليل جدا وهم في غاية التقية والخوف وأما الشعائر الحسينية ومراسم العزاء ووفيات ومواليد الأئمة(ع) فكانت ممنوعة بشكل مطلق إلا بشكل محدود جدا وسري كل ذلك بسبب بطش النظام وقمعه الشديد بحيث لم يبق في الساحة في داخل العراق إلا النزر القليل والأغلب هاجر إلى خارج العراق أو أعدم أو سجن. في مثل هذا الوضع قرر السيد الشهيد أن يتصدى لإحياء الإسلام ومذهب أهل البيت(ع) وإنقاذ شعبه وهو يعلم أن نتيجة هذا العمل الاستشهاد ومما يؤكد أنه كان قد تحرك بتخطيط مسبق المحاورة التالية التي نقلها أحد الموثقين قال: كانت لنا علاقة وطيدة بالمرحوم آية الله السيد حسين بحر العلوم(رض) وذات مرة كنا في زيارة له ودار حديث حول المرجعية فقال كان أمس عندي السيد محمد الصدر وقد قرر أن يتصدى للمرجعية وقد نهيته عن ذلك وقلت له إن الحكومة عندها أجهزة معقدة وخبرة طويلة ولا تقدر عليها، فقال لي: أنا أعرف كيف استغلها فقلت له انهم يبيعون عليك بيض فاسد، فقال لا أنا أعرف كيف اشتغل!! ولكن مع الأسف لم يفهم الكثيرون ذلك بل بعضهم أساء الظن به وواجه بسبب ذلك الكثير من التهم والاشكالات بل والحرب الشعواء خصوصا من الخط القاعد في الحوزة وقد صور معاناته هذه في حديث له مع أحد قادة بدر في لقاء سري تم معه قبل شهادته بأربعين يوما قائلاً: (انهم يحاربونني كما حاربوا السيد الخميني والشهيد الصدر والحكومة تهددني بقطع الرأس، مواردي المالية ضعيفة وهذا الذي صار من التوفيق فهو من الله وبالمجان!!). والأسوء من ذلك إن بعض الجهات في المعارضة في الخارج لم تعط فرصة لنفسها في أن تحمله على محمل حسن بل انضمت إلى خط القعود في الحوزة لتضيق من الخناق عليه في الوقت الذي لا يوجد أي دليل أو مؤشر على تعامله مع النظام بل المؤشرات كانت على العكس من ذلك وهي كثيرة خصوصا في الستة أشهر الأخيرة من حياته.ولنترك الخوض في تفاصيل هذه الأمور المؤلمة والموجعة للقلب إلى فرصة أخرى والى التاريخ والى الله المشتكى


...................................................

.
الشهيد الصدر و ولاية الفقيه:
كان الشهيد الصدر الثاني (رض) من المعتقدين بولاية الفقيه المطلقة وطرح مصطلح ولاية أمر المسلمين على المستوى الشعبي لأول مرة في العراق وكان يصدر أوامر ولائية في قضايا مختلفة منها حضور صلاة الجمعة ومنها أيجابه الذهاب إلى كربلاء مشيا على الأقدام في زيارة النصف من شعبان من مناطق العراق المختلفة وقد كتب في كتابه ما وراء الفقه بحثا مفصلا عن ولاية الفقيه من ثمانين صفحة وهو من البحوث القيمة وكان يوصي بشكل مؤكد بطاعة العلماء والحوزة وعدم القيام بأي عمل من دون أمر من الحوزة والعلماء منها قوله: (انتم في عصر علمائكم والحوزة العلمية اسألوا الحوزة العلمية لا يمكن عمل أي شيء مما قل أو كثر بدون سؤال الفقه والفقهاء بطبيعة الحال). ويقول في موضع آخر (عليكم بطاعة علمائكم لا تتحركوا ولا تقولوا أي شيء قبل أن تقول قيادتكم الدينية لا يجوز حبيبي أن تجني على نفسك وعلى دينك وعلى دنياك وعلى آخرتك). الشهيد الصدر و الجمهورية الإسلامية: كان موقفه إيجابيا من الجمهورية الإسلامية وكان يعبر عنها بدولة الولي الفقيه وهكذا كان موقفه من السيد القائد الخامنئي دام ظله وقد قال لأحد قادة بدر في لقاء سري معه عندما دار الحديث عن قيادة السيد الخامنئي: (إني أحب السيد الخامنئي واثق به وأعرف سلامة قلبه وطيبة نفسه وعلمه… إني اسمع إن السيد الخامنئي يحب العراقيين ويدافع عنهم جزاه الله خيرا) ونفس هذا الموقف بينه في لقاءه السري مع مندوب حركة مجاهدي الثورة الإسلامية في العراق بل تطرق لذلك في أحد أحاديثه المسجلة وفي لقاءات خاصة كثيرة جرت معه. ومن مواقفه المعروفة والعلنية جوابه على استفتاء شخص كان يجهز المنافقين بالمواد الغذائية حيث أمره بترك التعامل معهم فورا معللا ذلك بأنه من المعاونة على الإثم وكذلك رسالته التي بعثها إلى الشعب الإيراني المذكورة فيما يلي . رفض الدعاء لصدام في خطب الجمعة: كثيرا ما كان يتعرض السيد الشهيد في خطبه في صلاة الجمعة إلى رأس النظام بشكل غير مباشر ولكنه مفهوم ومن مواقفه الواضحة رفضه الدعاء لصدام في خطب الجمعة حيث كان النظام يضغط على أئمة الجمعة في أن يدعو لصدام كما يفعل ذلك خطباء الجمعة من السنة ولكن السيد الشهيد منعهم من ذلك حتى قال قولته المعروفة : لو خيروكم بين تعطيل الجمعة والدعاء لصدام عطلوا الجمعة ولا تدعوا لصدام .


................................................................


موقفه من العمل الجهادي:
كان السيد الشهيد(رض) يرعى بنفسه مجاميع جهادية في داخل العراق وكان يجيز قتل الرفاق الحزبيين الذين يؤذون الناس ومن المجاميع المعروفة التي كان يرعاها السيد الشهيد مجموعة الشيخ الشهيد حسين السويعدي كما كان منفتحا على كل التشكيلات الجهادية العاملة في داخل العراق والمرتبطة بالخارج حيث جرت لقاءات متعددة بينه وبين كوادر قيادية في قوات بدر ومجاهدي الثوري الإسلامية وحزب الدعوة الإسلامية ومنظمة العمل الإسلامي لا يسع المجال لتفصيلها ولكن من الضروري التأكيد على أن السيد الشهيد كان يرى إن الأصل في العمل هو العمل المرجعي عن طريق الوكلاء وصلاة الجمعة، ومما يؤكد ذلك القصة التالية التي نقلها أحد وكلاء السيد الشهيد الذي طلب منه أحد أصدقائه و كان مرتبطا بأحد التنظيمات الإسلامية أن يتعاون معهم فراجع السيد الشهيد حول هذا الموضوع فقال له السيد الشهيد: ( أنا لا أشجع على مسألة التنظيمات في العراق لأنها فاشلة ومخروقة من قبل النظام وهو قاس في التعامل معها . . . أما في خصوص التنظيمات فان نشر الوكلاء وأئمة الجمعة والتفاف الناس حولهم من جهة واتصالهم بالمرجعية من جهة أخرى فانه بحد ذاته أوسع تنظيم ديني لا يستطيع النظام خرقه لأنه غير معنون ولا يستطيع الاقتصاص منه لأنه عبارة عن تطبيق شعائر وممارسة نظام تعودوا هم عليه ) . أهم الأعمال التي قام بها خلال فترة تصديه: 1- إحياء الحوزة العلمية في النجف الأشرف بعد أن كانت شبه ميت وخالية من الطلبة خصوصا العراقيين وذلك بسبب سياسات النظام الصدامي القمعية والشرسة مع الحوزة والعلماء خصوصا بعد انتصار الثورة الإسلامية وتصدي الشهيد السيد محمد باقر الصدر لمواجهة البعثيين وما أعقبها من حملات إعدام و تشريد وتهجير بحيث خلا العراق من العلماء والكوادر الإسلامية إلا النزر القليل وقد تمكن السيد الشهيد في فترة وجيزة من إنعاش وضع الحوزة بحيث وصل عدد الطلبة إلى عدة آلاف. 2- إحياء المساجد وحركة التبليغ في كافة مناطق الشيعة بحيث وصل المبلغين والعلماء إلى مناطق لعلها لم تشاهد عالم دين منذ أكثر من عشرين سنة وكذا إحياء الشعائر الحسينية والدينية وإظهار الحزن والفرح بوفيات ومواليد الأئمة(ع) وكل ذلك كان من الأمور الممنوعة في العراق وقد تمكن(قده) بشجاعته الفذة أن يتجاوز كل الخطوط الحمراء ويبعث الشجاعة في المجتمع بحيث أصبحت الكثير من الأمور التي كانت تعد ممنوعة أمور جائزة ومباحة وكان(رض) يبادر بنفسه لذلك ومن الأمور التي تذكر في هذا المجال تصديه بنفسه لإلقاء قصيدة لطمية في ذكرى شهادة الإمام أمير المؤمنين(ع) ومن على منبر الكوفة في مشهد عجيب حيث تحولت العشرات بل المئات من الألوف الحاضرة في مسجد الكوفة إلى مجلس عزاء لم يشهد العراق مثله خلال عقدين من الزمن على الأقل هز العواطف وفجر المشاعر التي كانت مقموعة في الصدور. 3- إحياء الثقافة الإسلامية في المجتمع من خلال حركة التبليغ وطبع ونشر الكتب الإسلامية والاستفادة من الفرصة التي أتاحها له النظام لطبع الكثير من الكتب التي تحمل الفكر الإسلامي الأصيل ونشرها في أوساط الشباب وطلاب الجامعات بحيث شهد العراق حركة نشطة يمكن أن نقول إنها عوضته الحرمان الذي فرضه عليه النظام الصدامي لأكثر من عقدين ومنحته الحصانة الفكرية والمذهبية لعشرات السنين. 4- إقامة صلاة الجمعة وذلك في خطوة مبتكرة لم يشهدها العراق على طول التاريخ وقد انتشرت في كل مناطق العراق ومنها العاصمة بغداد وكان يقيمها بنفسه في مسجد الكوفة المقدس و هو مرتديا الكفن في مشهد إيماني ليس له مثيل وكان تجاوب الناس وحضورهم حاشدا ورائعا جسد وعي الشعب وتلاحمه مع المرجعية وقد تمكن (رض) من خلالها أن يحقق الكثير من المكاسب لخصها بقوله: (عن طريق صلاة الجمعة حصل المجتمع على الوعي وحصل على الشجاعة وحصل على العزة وحصل على الثقافة الدينية وعرف ما هي الحوزة وما هو نفعها وما هو أثرها وما هو مقدار علمها وتعليمها كما استطاعت الحوزة من ناحيتها أن تثبت نفسها أمام الآخرين وتوصل كلمتها ومواعظها وأوامرها ونواهيها إلى المجتمع) خطبة الجمعة رقم (27)، وكان رضوان الله عليه حريصا جدا على إقامة الجمعة و استمرارها و قد أوجب حضورها بحكم ولائي على كل مكلف حتى على القول بوجوبها التخييري وكان يعاني كثيرا من موقف الخط القاعد في الحوزة والذي كان يحارب الجمعة ومقاطعا لها وكان أهم شيء يؤكد عليه هو الاستمرار على إقامة الجمعة وله في ذلك وصايا كثيرة منها قوله : (قلت أكثر من مرة استمروا على صلاة الجمعة حتى لو مات السيد محمد الصدر لأنه لا يجوز لكم أن تجعلوا موت السيد محمد الصدر سببا وذريعة لذلة الإسلام والتشيع وتفرق الكلمة وكثرة المشاكل بل الحوزة الشريفة تبقى بعون الله وجملة من المراجع يبقون بعون الله فتمسكوا بالحوزة واستمروا على شرفكم وعزتكم الدينية وشجاعتكم القلبية وعنايتكم بالمصالح العامة ولا يجوز أن يحول دون ذلك أي شيء حتى موت هذا العبد الخاطئ الذي هو السيد محمد الصدر). خطبة الجمعة رقم (27) 5- إحياءه لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع وذلك بمحاربة المنكرات والظواهر غير الإسلامية كالخمور والسفور ومراسيم الأعراس والتصدي بقوة للجماعات المنحرفة والأفكار الضالة كالجماعات التي يصطلح عليها بالسلوكية والمهدوية والوهابية وغيرها ودعوته موظفي الدولة إلى احترام الناس وقضاء حوائجهم والمنع من إلقاء الأموال في أضرحة الأئمة(ع) ومحاربة السدنة لانحرافهم وتصرفاتهم المشينة. 6- انفتاحه على طبقات المجتمع المختلفة كالشباب والجامعيين والموظفين والعسكريين والعشائر في وقت كان المجتمع يفتقد العالم الذي يحضر معه ويفكر بمصالحه ولذلك لقي التفافا وتجاوبا كبيرا من قبل الناس بحيث تمكن من جذب أكثر أفراد المجتمع بما فيهم موظفي الدولة وأبناء المسؤولين الحزبيين والقادة العسكريين مما جعل الحكومة في مأزق جدي . 7- تأسيسه المحاكم الشرعية في خطوة شجاعة أخرى لم يشهدها العراق أيضا في تأريخه القريب وكل هذه الأعمال كان يقوم بها ويجعلها أمرا واقعا بحيث لا تستطيع الدولة أن تفعل شيئا أزاءها...

.........................................................................................

الدخول في مواجهة مكشوفة مع السلطة
:
شهدت الستة أشهر الأخيرة من حياة السيد الشهيد مواجهة مكشوفة مع النظام تجلت بشكل واضح في إصداره أمره الولائي بوجوب الذهاب مشيا إلى كربلاء المقدسة في زيارة النصف من شعبان على كل أبناء الشعب العراقي في كل مكان باستثناء الشيوخ والنساء في خطوة أعتبرها النظام تحديا سافرا له لان المشي في العراق لزيارة الإمام الحسين (ع) ممنوع بل كل الشعائر الحسينية التي يمارسها الشيعة ممنوعة وقام الشهيد الصدر بخطوة ذكية، حيث قال إننا لا نعلم بمنع الحكومة المشي إلى كربلاء في غير زيارة الأربعين وعلى هذا الأساس دعى الناس للذهاب إلى كربلاء في زيارة النصف من شعبان الأمر الذي لم تطقه الحكومة وحاولت ثنيه عن موقفه بكل وسيلة ولكنه بقى مصرا على موقفه حتى جاءه مدير الأمن العام طاهر حبوش و يتحدث السيد الشهيد عن هذه الزيارة بقوله: (كنت جالسا في البيت وإذا بمجموعة من المسلحين يتسلقون الجدار وينزلون في البيت وذهب أحدهم وفتح الباب ودخل علي طاهر حبوش ولم أكن اعرفه من قبل وقد عرف نفسه عندما دخل علي وقال: (جئتك لأبلغك بأن القيادة تأمرك بإلغاء لمشي!! فقلت له: المشي لا يلغى وسأسير معهم بنفسي!! فقال: إذا لم تلغ المشي فسنقتل الماشين جميعا وأنت تتحمل المسؤولية وسوف تنزل قوات بين كربلاء والنجف وسنقتل 150 ألف شخص ودماؤهم برقبتك عندها رفعت عصاي و وخزته بها في صدره وقلت له المشي لا يلغى فقام وخرج). بعد ذلك اتخذت الحكومة كافة الاستعدادات للمواجهة مما حدى بالسيد الشهيد أن يرفع أمره بالوجوب صونا للدماء ولكن الحكومة قررت على ضوء ذلك بشكل جدي القضاء على السيد الشهيد(رض) وأخذت تقوم بخطوات مختلفة لتنفيذ قرارها المشؤوم، لا يسع المجال لتفصيلها وكان أهمها اغتيال العلمين الجليلين الشيخ الغروي والشيخ البروجردي (رضوان الله عليهما) وكان واضحا جدا إن النظام مصمم على اغتيال السيد الشهيد وأخذت تتسرب أنباء محاولات الاغتيال من قبل بعض المتعاطفين في أجهزة الدولة ولكن السيد الشهيد لم يتراجع ولم يتردد ولم يداخله الخوف قيد شعرة حتى آخر لحظة من حياته بل استمر في التصعيد حيث طالب في خطبه الأخيرة بإطلاق سراح السجناء من المؤمنين والعلماء الذين أعتقلهم النظام عندما تصاعد نشاط السيد الشهيد وفيما يلي مقطع من آخر أحاديث السيد الشهيد العلنية و المسجلة قبل شهادته بفترة وجيزة وهو يتحدث عن الأوضاع المحيطة به وما تعرض له العلماء من مخاطر فقال: (أنا في خطر وان شاء الله لا يترتب على هذا الخطر اثر… وأنا أتصرف كما كنت أتصرف، لا أزيد من ذلك ولا انقص ولا حاجة إلى هذا النقصان لان مادام عملي في رضا الله وفيه المنفعة العامة وفيه الأمر بالمعروف والنهي المنكر فلماذا أخاف حتى لو ذهبت فان ذهابي في طريق الله وفي رضا الله وهذا هو غاية ما هو مطلوب في الحقيقة… وهو ليس شيئا مستنكرا، أي كما ذهب المعصومون وكما ذهب ميثم التمار وحجر بن عدي وسعيد بن جبير وشهداء الطف… انهم عملوا في سبيل الله وقتلوا في سبيل الله وهم كثيرون وأنا رقم واحد من لا نهاية من الأرقام). استنجاد السيد الشهيد بالخارج: عندما احتدمت المواجهة بين السيد الشهيد والنظام و بالأحرى عندما قرر السيد الشهيد تصعيد المواجهة حاول الاستنجاد بالخارج ومن الخطوات التي قام بها فتح مكاتب له في الخارج وكان غرضه هو حماية مرجعيته من بطش النظام وذلك من خلال الإعلام بحيث أي شيء يحصل في الداخل ضد مرجعيته تنعكس أخباره في الخارج بسرعة مما يجعل النظام يتهيب منه ويحسب له حساب وكان السيد الشهيد(رض) يقول: (إن تردد النظام في مواجهتنا في الوقت الحاضر في مصلحتنا لأننا بحاجة إلى الوقت) بل قام السيد الشهيد(رض) بأكثر من ذلك عندما بعث السيد جعفر الصدر ابن الشهيد السيد محمد باقر الصدر إلى الجمهورية الإسلامية كممثل عنه وبعث معه رسالة استنجاد تاريخية ولكن مع الأسف لم يفهم ذلك أحد منه بل إن المواقف الخاطئة من بعض المتصدين وإشكالات بعض المبعوثين من قبله حالت دون فهم حراجة موقفه ومد يد المساعدة له فبقي وحيدا في وجه أكبر طاغوت عرفته البشرية في تاريخها حتى سقط مضرجا بدمه الشريف محققا أمنيته في الالتحاق بركب أبي عبد الله الحسين (ع). فسلام عليه يوم ولد ويوم صلى الجمعة في الكوفة وهو لابس الكفن ويوم سقط قتيلا برصاصات البعث الغادرة وهو محتضنا ولديه مصطفي ومؤمل. مقطع من تقديم الشهيد السيد محمد باقر الصدر لموسوعة الإمام المهدى ... إننا بين يدي موسوعة جليلة في الإمام المهدي(عج) وضعها أحد أولادنا وتلامذتنا الأعزاء وهو العلامة البحاثة السيد محمد الصدر - حفظه الله تعالى - وهي موسوعة لم يسبق لها نظير في تأريخ التصنيف الشيعي حول المهدي - عليه السلام - في إحاطتها وشمولها لقضية الإمام المنتظر من كل جوانبها - وفيها من سعة الأفق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبر عن الجهود التي بذلها المؤلف في إنجاز هذه الموسوعة الفريدة - وآني لاحس بالسعادة - وأنا اشعر بما تملأه هذه الموسوعة من فراغ وما تعبر عنه من فضل ونباهة والمعية وأسال المولي (سبحانه وتعالى) أن يقر عيني به ويريني فيه علما من أعلام الدين.



للأمانه جزء من المعلومات منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://malik.ahlamountada.com
عازف الليل
نائب المدير وملك الصوتيات
نائب المدير وملك الصوتيات
عازف الليل


ذكر
عدد المساهمات : 338
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : sport
جنسيتك : العراق
اعلام الدول : العراق
الأوسمه : من هوا محمد محمد صادق الصدر 1187177599
عارض الطاقه :
من هوا محمد محمد صادق الصدر Left_bar_bleue70 / 10070 / 100من هوا محمد محمد صادق الصدر Right_bar_bleue

الدنانير : 520
التقييم والشكر : 9
تاريخ التسجيل : 20/09/2008

من هوا محمد محمد صادق الصدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هوا محمد محمد صادق الصدر   من هوا محمد محمد صادق الصدر Icon_minitimeالسبت أكتوبر 09, 2010 9:30 pm

نشكرا الشاعر مالك البصري على هذا الموضوع الحزين في وقتة

ونعزي الائمة الاسلامية بذكرى وفاة امامنا وقائدنا الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر

على يد الطاغي ونعلة الله صدام حسين الذي كان السيد رحمتة الله على روحة يحارب الشطيان صدام حسين

وظل يحاربة حتى جاءت ساعة الشهادة والساعة التي ينتظرة سيد الشهادة الامام الحسين علية السلام

لقد كان الصدر شوكة في عين الطغات وشوكة في كل شيطان جائر ومستكبر

انة الصدر هو مدرسة من مدارس الاسلام

وبدوي اعز ابناء هذا البلد الصابر

وحبيت انقل القصيدة الى المنتدى الشاعر مالك البصري

الا ايها النهر العظيــــم لصادينا .... فكيف تراب الارض فيك تواسينا
فماذا نجيب الـــدهر لو همّ عاتباً .... اندفن شيـــخ النازلات بأيدينا
وكيف بجوف الارض جثمانكم طوى .... وهــل للجبال الشامخات جبابينا
وكيف امــام الجمـع يقتل غيلة ً ..... فمن بعــده في النائبات سيهدينا
وكيف الى العلياء تدنــو مجندلا ً ..... وسيفك ماض ٍ في رقــاب اعادينا
وكيف المنــايا ان تسل حسامها ..... وانت بذي الاكفــان قدت الملايينا
افي حرم ٍ عند الصــلاة بجمعة ٍ ..... جوار علــــيٍّ ذا اليهود تعادينا
دموع الورى كالسيل فاضت عليكمُ ..... وسيل الدمـــاء الجاريات مآقينا
بكتك النجــوم الساهرات وجرمها ..... وعمّ سواد الحــزن ارجاء وادينا
وتلك الشمــوس الزاهرات تغرّبتْ ..... فصار نهار الكـــون مثل ليالينا
فأنت شراع الدين في موبقـــاتها ...... وانت منار الحـق تهدي المضلينا
وانت سراج الارض تضوي ظـلامنا ..... وكنت لنا شهبـا فتفني الشياطينا
فيا راية الاســـلام بل انت مجدها ...... بك الكـوفة الشمّاء ثارت براكينا
بعين الرضى امضيت عمرك في الدنا ..... بصــوم ٍ ونسك ٍ وتتلو القرآئينا
ستبقى قلــوب الخلق تلهج اسمهٌ ..... بجوف الثرى شيـخ الجهاد يناغينا
ويا اطهر الانسـاب فيك منــاقبا ..... اذا قيّست ارعبت كل المـــوازينا
جعلت وسـام العزِّ يزهـو صدورنا ..... تعيد لنا مجـدا الابــاة الاساطينا
اصدقا امام النــاس انت معـادرٌ ...... واين لنا صبـــرا ً ببعدك يأوينا
فلو كانت الآجــال ترضى بفدية ٍ ..... نحرنا رؤوس الكــون فيك قرابينا
سلاما على الارواح جنبك عرّجوا ..... لبارئها صــــوب الجنان تناجينا
بجنبك اذ يخفو مؤمّـل في العرى ..... وفي مصطفى يعلو صـراخ نواعينا
فيا وقعة لم يشهد الدهــر بمثله ..... بلـــوع فـراق صرّنا كالمجانينا
كأن المنايا لم ترفرفْ بيـــارقا ً ..... على الخلق يوما او تجوب مواضينا
وياقبلة المستضعفين منـــازلا ...... بفيض حنــان ٍ في الشدائد تروينا
سـلاما ســلاما يا نياط قلوبنا ..... وطــاب ثــراك الغض ياربّ آمينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس الأبيض
عضو يشتغل زين
عضو يشتغل زين



ذكر
عدد المساهمات : 133
العمر : 33
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : top
جنسيتك : العراق
اعلام الدول : العراق
عارض الطاقه :
من هوا محمد محمد صادق الصدر Left_bar_bleue30 / 10030 / 100من هوا محمد محمد صادق الصدر Right_bar_bleue

الدنانير : 213
التقييم والشكر : 4
تاريخ التسجيل : 24/04/2010

من هوا محمد محمد صادق الصدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هوا محمد محمد صادق الصدر   من هوا محمد محمد صادق الصدر Icon_minitimeالأحد أكتوبر 10, 2010 1:30 pm

شكراً لك اخي العزيز ايها الزعيم

الطرح الذي قدمته كبير ورائع وقد لايمكننا ان نحصر محمد صادق الصدر بسطور

فهو قائد واب وزعيم ثورة اصلاحيه في بلادنا

الا ان ايادي الغدر طالته كما طالت اية الله العظمى الأماتم محمد باقر الصدر واخته العلويه الطاهرة

امنة الصدر (بنت الهدى)

وهذه ضريبه قدمها المجاهدون الشجعان نتيجة لولايتهم المطلقه لأمير المؤمنين علي عليه السلام

وسيرهم على الثورة الحسينيه

شكراً لك اخي الغالي والعزيز

الشاعر

مالك البصري

وتقبل احر تعازيي بهذا المصاب الجلل

اخوك الفارس الأبيض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سارق القلوب
جنـرالات المنتديـات
جنـرالات المنتديـات
سارق القلوب


ذكر
عدد المساهمات : 582
العمر : 32
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : فرحا
جنسيتك : العراق
اعلام الدول : العراق
الأوسمه : من هوا محمد محمد صادق الصدر Mod
عارض الطاقه :
من هوا محمد محمد صادق الصدر Left_bar_bleue100 / 100100 / 100من هوا محمد محمد صادق الصدر Right_bar_bleue

الدنانير : 913
التقييم والشكر : 21
تاريخ التسجيل : 02/02/2009

من هوا محمد محمد صادق الصدر Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هوا محمد محمد صادق الصدر   من هوا محمد محمد صادق الصدر Icon_minitimeالأحد أكتوبر 10, 2010 7:14 pm

شكرا لك اخي مالك البصري لطرحك هكذا موضوع مهم ومعرف لشخص

اية الله العظمى زعيم الحوزة العلمية

السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره )

وهذا العملاق والزعيم والقائد

يستحق ان تعرفه ويعرفه الكثير من الناس

مما قدمه من اجل رفع كلمة الأسلام والمسلمين

ومن اجل هذا البلد الصابر المجاهد

فرحمه الله يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً


تقبل اخي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://real.tv-soap-boards.com/index.htm
 
من هوا محمد محمد صادق الصدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ذكرى رحيل محمد صادق الصدر (قدس سره) قد افجعتنا
» محمد الحلفي قصيدة على المحتل اشن كل يوم الف غاره انا ابن الصدر وانا ابن العماره
» هااااام جدا سجل حضورك
» رثاء ال محمد
» محمد سالم قلب قلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري :: قسم المنتديات الدينيه :: منتدى الدين الأسلامي-
انتقل الى:  
متطلبات المنتدى
 
الأخبار الرياضيه 1
الأخبار التقنيه

.

 

إغلاق
التسجيل السريع منااا

الاجزاء المشار اليها بـ * مطلوبة الا اذا ذكر غير ذلك
اسم مشترك : *
عنوان البريد الالكتروني : *
كلمة السر : *
تأكيد كلمة السر : *

اعضائنا الجدد يرجى بعد التسجيل تفعيل الحساب الخاص بك لأننا سنرسل لك رساله على صندوق الرسائل الخاص بك على الياهو تحتوي رسالة ترحيب ورابط التفعيل اضغط الرابط ورجع ادخل للمنتدى بكل يسر وسهوله اما اذا لم تفعل نفسك بنفسك فستقوم الأدارة بتفعيلك بعد 24 ساعه وبعدها ستكون احد اعضاء هذا المنتدى ويمكنك الدخول والمشاركه ولأي استفسار او خلل في التسجيل يرجى مراسلتنا على الأميل التالي : albasry2006m@yahoo.com
التوقيت حسب (جمهورية العراق)


جميع الحقوق محفوظة لـ{لمنتديات همس القوافي للشاعر مالك البصري}

حقوق الطبع والنشر© 2016 - 2017

انت الزائر رقم



الوقت الذي امضيتة معنا في المنتديات هو:

ثانية