يستضيف المنتخب الوطني الأولمبي نظيره الموزمبيقي السبت المقبل بملعب مراكش الجديد في أول محطة رسمية في إطار تصفيات أولمبياد لندن 2012، ويراهن اللاعبون المغاربة على حصد العلامة الكاملة لتحقيق الأهم في إنتظار إياب 9 أبريل.
فيربيك والطاقم التقني المشرف على الأولمبيين حضّر للنزال بما يكفي بعد مجموعة من المباريات الودية والتربصات، واللاعبون المغاربة مطالبون بالفوز بإقناع وبدخول اللقاء بشعار لا للتفريط في الحظوظ.
مراكش نقطة الإنطلاق
دقت ساعة الحقيقة في الوقت الذي بات فيه المنتخب الأولمبي على بعد يومين من إستقباله لنظيره الموزمبيقي في أول سجال رسمي لأشبال المدرب بيم فيربيك برسم إقصائيات أولمبياد لندن 2012.. الفريق الوطني الأولمبي وبعدما خاض مجموعة من المباريات الودية مع الإطار الهولندي والتي بلغ عددها تسعة حقق الفوز في أربعة وإنهزم في إثنتين وتعادل في ثلاثة مطالب بالتأشير على بداية متوهجة، خصوصا وأن مرحلة التحضير كانت كافية حيث وقف الطاقم التقني على إمكانيات كافة اللاعبين سواء المحترفين بأوروبا أو الممارسين داخل الأندية الوطنية، وأكيد أن الصورة التي ظهر بها الأولمبيون في المباراة الأخيرة التي تفوقوا فيها على بوركينافاصو بملعب مراكش بثلاثة أهداف لواحد والتي أثنى عليها كل المتتبعين ستجعل رفاق زكرياء لبيض مجبرين على تقليص هامش الخطأ وتحقيق نتيجة إيجابية لتجاوز كل المطبات التي بإمكانها أن تبعثر مسيرة جيل يراهن الكثيرون على نجاحه.
فيربيك يحافظ على الثوابت
من خلال الوقوف على التشكيلة التي وجه لها الطاقم التقني المشرف على الأولمبيين الدعوة لحضور النزال أمام الموزمبيق يتضح جليا أن مختلف الوجوه التي تألقت أمام بوركينافاصو تم إستدعاؤها لإيمان فيربيك بقدراتها وإمكانتها على قيادة سفينة المنتخب لمرفئ الأمان، وأكيد أنه سيعمل مجددا للإعتماد على العناصر المحترفة التي أثبتت علو كعبها حتى وأن الإصابة حرمته من الإستفادة من خدمات كل من رضا العطاسي لاعب تولوز الفرنسي وكذلك ياسين حدو لاعب أولمبيك نيم ، بالإضافة إلى خالد كركيش مدافع ليفانطي، ومسؤولياته ستكبر في الوقت الذي عمل فيه على جلب أسماء سيكتشفها الجمهور المغربي لأول مرة كسفيان البيضاوي لاعب روليرز البلجيكي وسيمو مهدي الممارس في صفوف شاموا نيورت الفرنسي ، في الوقت الذي عمل فيه على إقصاء ياسين لكحل لاعب المغرب التطواني الذي تعود على الحضور مع الأولمبيين في مختلف اللقاءات التي خاضوها مع فيربيك لحد الآن.
هل ظلم المحليون؟
قد يكون الحكم على إختيارات بيم فيربيك بخصوص لاعبي البطولة الوطنية قاسيا بعض الشيء في الوقت الذي وجد فيه كما هائلا من اللاعبين المغاربة المتألقين في بلدان المهجر، ولم يتسن له إكتشاف مواهب حقيقية في المغرب في الوقت الذي إقتنع بمردود المحترفين وكان على إيمان مطلق بقدرتهم على تقديم الإضافة وتأكيده لمقربيه على أن اللاعبين القادمين من أوروبا يدخلون بسرعة في نسقه التكتيكي ويلعبون بشكل جماعي وهو شعار فلسفته الكروية التي تنبني على نكران الذات لخدمة باقي الفريق، وهو ما لا يتوفر في اللاعب المغربي الذي يسعى على حد تعبيره لإظهار إمكانياته الفردية خارج الزمن المناسب، ما يجعل عمل أشهر ينسف في دقائق وفق ما كان قد أكده لـ «المنتخب» في أخر حوار له.
شعلة لندن من هنا تبدأ
الطريقة التي ظهر بها الأولمبيون أمام بوركينافاصو والأمال العريضة التي يعلقها الجمهور المغربي على هذا الجيل من اللاعبين لضمان بطاقة العبور لأولمبياد لندن 2012، تجعل الطاقم التقني المشرف على الأولمبيين يستنفر كل حواسه لوضع العناصر المغربية في السكة الصحيحة لتحقيق الأهم أمام الموزمبيق في لقاء الذهاب في انتظار كسر شوكتها إيابا في 9 أبريل بلاعبين محليين ينتظرون دورهم لإظهار إمكانياتهم وفرصتهم للتأكيد لفيربيك أنهم قادرون على تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة وبالتالي ضرورة المراهنة عليهم مستقبلا.
الحلم بالحضور في عاصمة الضباب يبدأ من ضرورة تجاوز الموزمبيق كبداية ومن ثم مواصلة العمل في إنتظار الدخول في المجموعات التي ستكبر معها أمال كافة الجمهور المغربي الذي يحلم بدوره بمتابعه جيل أولمبي رائع في إنجلترا سيكون رافدا للمنتخب الأول في البرازيل 2014.
الجزائري حيمودي حكما للمباراة
عين الإتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيم من الجزائر لقيادة مباراة المنتخب الأولمبي المغربي ضد الموزمبيق في 26 من الشهر الجاري بملعب مراكش الجديد برسم إقصائيات أولمبياد لندن 2012.
ويتكون الثلاثي الجزائري من جمال حيمودي كحكم رئيسي بمساعدة شكري بشيرين كحكم مساعد أول وعبد الحق اتشيالي كحكم ثاني، ويعتبر الحكم حيمودي من خيرة الحكام الأفارقة ، إذ سبق له قيادة العديد من المباريات الدولية ويتوفر على تجربة واسعة في ميدان التحكيم.