محمدالسبتي اصحاب الأبداع
عدد المساهمات : 265 العمر : 58 العمل/الترفيه : مهندس جنسيتك : العراق اعلام الدول : الأوسمه : عارض الطاقه : الدنانير : 789 التقييم والشكر : 2 تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: كيف نكون بعين الله الأحد مايو 06, 2012 11:36 pm | |
|
كيف نكون بعين الله
(واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا*وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم..)
إن هذه الآية فيها التفاتات مؤثرة وعميقة، وتذكرنا بقضية موسى عليه السلام.. هناك آيه تعلق على نبي الله موسى عليه السلام، أثارت اشتهاء الكثيرين من أولياء الله، والسالكين إلى الله عز وجل.. فغاية منى السالكين إلى الله عز وجل، أن يصلوا إلى درجة يكونوا [url=http://www.mrsawalyeh.com/vb/Url.php?Amr=aHR0cDovL3d3dy4zc2hhay1hbHphaHJhLmNvbS92Yi9zaG93dGhyZWFkLnBocD90PTYwMjc=&t=20726]بعين [/url]الله، ويكونوا تحت رعاية الله.. فالله عز وجل اتخذ موسى (ع) كليما، مع ما لهذه الرتبة من خصوصيات مذهلة. إن من المقامات التي اختص الله بها موسى عليه السلام، رتبة الاصطناع {واصطنعتك لنفسي}.. إن الوجود كله طوع أمرالله عز وجل، يقول له: كن!.. فيكون.. كل شيء خاضع له، ولكنه يحب أن يتخذ من أوليائه عبادا يكونوا لنفسه.. هؤلاء هم المجهولون قدرا.. فمن وساوس الشيطان أن يقول للإنسان: ما هو قدرك في الخلق؟.. هب أنك تعاليت في الدرجات العليا!.. وإذا لم يكن لك تأثير اجتماعي، فما قيمة هذا التعالي والعلو الروحي؟.. فعلينا أن لا ننسى مرحلة الاصطناع عند الله عز وجل، وهي أن يكون الإنسان مصطنعا في عين الله عز وجل، وأن يكون كبيرا في عين الله عز وجل، وأن يكون مرضيا عند الله.. وإن لم يعترف به أحد من البشر، وإن كان من الذين جهل قدرهم لأبعد الحدود، فالحديث بما مضمونه: (أنا عند المندرسة قبورهم، والمنكسرة قلوبهم)..
فالإنسان المؤمن لا يهمه الصيت، ولا التأثير الاجتماعي.. فإذا أراد الله عز وجل، يفتح له سبيل التأثير في الناس.. وقد يصطفيه لنفسه، ويلقي عليه عمدا عنصر الكتمان والجهالة، ليبقى مجهولاً بين الناس.. ولهذا أُمرنا أن لانحتقر أحداً، فلعله الولي عند الله عز وجل.. إذاً فإن رتبة الاصطفاء، ورتبة الاصطناع، ورتبة الكون على عين الله عز وجل، من الرتب الجليلة التي لا تقاس بها حتى رتب الجنة المادية.
شيخ حبيب الكاظمي
نسإلكم الدعاء
جُعلنا وآياكم بعين المولى | |
|